خناقة وتشابك بالأيدى و«حذاء» مرفوع خلال جلسة مجلس الشعب المصرى

تحولت الجلسة العامة لمجلس الشعب، صباح أمس السبت، إلى ساحة للتراشق بالأحذية واتهامات الخيانة، إثر المشادات التى حدثت بين نواب الحزب الوطنى والإخوان حول موقف مصر من الحرب على غزة.

بدأت الأحداث الساخنة عندما اتهم حسن نشأت القصاص، نائب الوطنى، المعارضة بالعمل لصالح أعداء مصر، وأشار بأصابعه إلى نواب الإخوان، الذين ثا روا احتجاجاً، ووقف بعضهم فوق المقاعد.وهتف صبحى صالح، مشيراً بدوره إلى نواب الوطنى،

وقال: «أنتم خونة»، فيما كان زميله الإخوانى أشرف بدر قد خلع حذاءه بالفعل وهم بتصويبه نحو «القصاص»، غير أن زملاءه تجمعوا حوله، وخطفوا منه الحذاء وأخفوه حتى لا تضبطه كاميرات الصحفيين.

ولفت نواب الوطنى انتباه الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس المجلس، إلى ما يحدث، فطرح اقتراحاً بإحالة بدر إلى لجنة القيم، ووافق النواب بأغلبية الأصوات.

وقال سرور موجهاً حديثه إلى النواب: «بعض النواب أساءوا لمصر.. والوطنية الحقيقية أن يشد المعارض من أزر بلاده»، ورد عليه نواب الإخوان بهتاف جماعى: «تسقط إسرائيل»، لكنه قال «إذا كنتم تريدون المزايدة، فأنا أيضاً أقول تسقط إسرائيل ويسقط العدوان على غزة».

وانسحب نواب الجماعة من القاعة، وتجمهروا فى حرم المجلس، يقودهم أشرف بدر بهتافاته: «الخونة من يغلقون معبر رفح ومن يصدرون الغاز». ونظم نواب المعارضة والإخوان والمستقلون، مؤتمراً صحفياً أمام مقر مجلس الشعب، لشرح أسباب انسحابهم من الجلسة،

وأصدروا بياناً طالبوا فيه الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، بالاعتذار عن وصفه المعارضة بأنها غير وطنية، وأنها تعمل على تحقيق مصالح أعداء الوطن.

وتكررت المشادات فى اجتماع لجان الشؤون العربية والأمن القومى والعلاقات الخارجية، عندما قال سعد الجمال إن المزايدين يدقون طبول الحرب من أمام الميكروفونات، فعلق إبراهيم الجوجرى بقوله: «اتقوا الله وتوقفوا عن المغالطات»،

وقال الإخوانى سيد عسكر: «الإسلام هو الذى يوحد الأمة.. والإسلام أولاً ثم مصر»، فانفعل الدكتور مصطفى الفقى وقال: «لا.. مصر أولاً».



لا اله الا الله انى كنت من الظالمين